تسأل الكثير من النساء عن كيفية تقوية المناعة أثناء الحمل؟ حيث أن مناعة المرأة الحامل مهمة للغاية ولذلك فإننا سنجيب عن هذا السؤال من خلال هذا المقال حيث يمكن أن يضعف الحمل جهاز المناعة.
مما يجعل المرأة الحامل أكثر عرضة للإصابة بالأنفلونزا ونزلات البرد حيث يعتبر الحمل مرحلة مهمة في حياة كل امرأة ولكن لا يقتصر الأمر في فترة الحمل على غثيان الصباح وآلام الظهر وتورم الكاحلين والرغبة الشديدة في تناول الطعام والإرهاق ولكن يمكن أيضًا أن تصاب المرأة الحامل بالعديد من الأمراض بسبب ضعف مناعتها في هذه الفترة.
مناعة المرأة الحامل
تحتاج المرأة إلى توخي الحذر الشديد بشأن صحتها خلال فترة الحمل ولذلك فإن مناعة المرأة الحامل هامة للغاية لأن الاعتناء بنفسها خلال هذه الفترة هو رعاية للطفل حيث أن النساء الحوامل أكثر عرضة للإصابة بالأمراض والالتهابات من النساء الغير الحوامل بسبب ضعف المناعة، لذلك من الضروري للغاية أن تعمل الأم للحفاظ على جهازها المناعي.
اقرأ أيضا: أعراض هبوط الرحم في أثناء الحمل
ضعف المناعة أثناء الحمل
من أهم الأشياء التي يجب الاهتمام بها هي مناعة المرأة الحامل، يحمي جهاز المناعة الجسم من الفيروسات والأمراض حيث أنه يحارب البكتيريا والخلايا السرطانية وفي بعض الأحيان يمكن أن يحارب الأعضاء المزروعة.
وحيث أن أثناء الحمل، يتغير جهاز المناعة لدى المرأة لحمايتها من المرض فيتم تقوية بعض أعضاء وهياكل الجسم عن طريق جهاز المناعة، وتساعد هذه التغييرات أيضًا على حماية الجنين من تأثيرات القوى الواقية لجسم الأم، فمن الممكن أن يرفض جسد الأنثى الجنين باعتباره “جسمًا غريبًا” (مثال على تفاعل الرفض هو التسمم عند النساء الحوامل) والذي يعتبره الجسم كعضو مزروع.
وعلى الرغم من آليات الدفاع التي يعمل بها الجهاز المناعي فإن جسم الأنثى أكثر عرضة للعدوى من الأمراض التي يمكن أن لا يتم الإصابة بها في الوضع العادي ونتيجة لذلك تصبح المرأة الحامل أكثر عرضة للإصابة ببعض الأمراض والالتهابات.
اقرأ أيضا: فوائد القلقاس للحامل وأفضل طرق تناوله
التغيرات التي تحدث للمرأة أثناء الحمل
في خلال فترة الحمل، يتم إضعاف الجهاز المناعي للمرأة ولذلك يجب الاعتناء بمناعة المرأة الحامل لأنه يكون من الصعب مكافحة العدوى، تشمل الأمراض التي تتعرض لها الأم مثل التهابات المسالك البولية، والسعال، ونزلات البرد، والإنفلونزا، والتهاب المهبل، والتهابات ما بعد الولادة ويرتبط خطر الإصابة بالعدوى عند النساء الحوامل ببعض التغييرات التي تحدث في أجسامهن أثناء الحمل وتشمل هذه التغيرات ما يلي:
أولًا: التغييرات المناعية
حيث يحدث الكثير من التغييرات المناعية في جسم المرأة أثناء فترة الحمل فيتم انخفاض في نشاط الخلايا القاتلة الطبيعية (كرات الدم البيضاء) والتي تقتل الخلايا المصابة بفيروس أو جزء من الورم.
كما يحدث أيضًا انخفاض في نشاط الخلايا التائية التي تساعد في السيطرة على الالتهابات التي تسببها الفيروسات بالإضافة إلى انخفاض إنتاج السيتوكينات، التي يتم إطلاقها من الخلايا المناعية لتجنيد الخلايا الأخرى لمكافحة العدوى.
ثانيًا: التغيرات الهرمونية
حيث أنه بالإضافة إلى التغيرات المناعية التي تحدث أثناء الحمل، يمكن أن تؤدي التغيرات الهرمونية للعدوى حيث يؤدي ارتفاع هرمون البروجسترون إلى إرخاء الحالب وعضلات المثانة، لذلك يمكن أن يبقى البول في المثانة لفترة طويلة جدًا، مما يؤدي إلى التهابات المسالك البولية (UTIs) كما أن ارتفاع مستويات هرمون الاستروجين يهيئ للعدوى الفطرية المتكررة (مثل داء المبيضات)
ثالثًا: التغييرات الميكانيكية
لأن الرئتين تحتويان على المزيد من السوائل أثناء الحمل، والضغط على الرئتين من تجويف البطن يجعل من الصعب طرد هذا السائل، فمن المرجح أن يتطور الالتهاب الرئوي كما أنه نتيجة لضغط الرحم المتنامي على الحالبين والمثانة، لوحظ احتباس البول والاستعداد للإصابة بعدوى المسالك البولية.
اقرأ أيضا: كيفية تقوية المناعة أثناء الحمل
ما الذي يجب تناوله لتقوية المناعة أثناء الحمل؟
من أجل تقوية مناعة المرأة الحامل عليكِ الاهتمام بتناول المكملات الغذائية من أجل تشبع الجسم بالعناصر الدقيقة والكليّة المفيدة، وبالتالي زيادة مقاومة الجسم للمنبهات الخارجية والالتهابات المحتملة.
وبشكل أساسي، يجب أخذ المكملات الغذائية في الاعتبار قبل الحمل، وذلك لإعداد الجسم للتغييرات وتقليل المخاطر المرتبطة بالحمل ومع ذلك، يجب أن يكون مفهوما أن اختيار الفيتامينات للحوامل يجب أن يتم من قبل الطبيب ولتقوية المناعة أثناء الحمل، تعتبر المكملات الغذائية التالية مفيدة وحيوية ولذلك سنتعرف فيما يلي على بعض من هذه المكملات.
فيتامين سي وهو أحد أقوى معززات جهاز المناعة، حيث يساعد هذا الفيتامين الجسم على امتصاص الحديد مما يساعد في الحفاظ على نظام مناعة صحي.
الحديد حيث إنه أحد مكونات الإنزيمات الضرورية لعمل الخلايا المناعية وتشمل الأطعمة الغنية بالحديد اللحوم الحمراء والفاصوليا والمكسرات وحبوب الإفطار المدعمة.
فيتامين أ والذي يساعد في الحماية من الالتهابات عن طريق الحفاظ على صحة الجلد والأنسجة في الفم والمعدة والأمعاء والجهاز التنفسي ويوجد هذا الفيتامين في الفاكهة البرتقالية والحمراء، بالإضافة إلى الخضار مثل الجزر والمشمش والفلفل
فيتامين د والذي يساعد على تنظيم البروتينات المضادة للميكروبات التي يمكن أن تقتل مباشرة مسببات الأمراض وتشمل المصادر ضوء الشمس، الأسماك الزيتية مثل السلمون وصفار البيض ومنتجات الألبان المدعمة.
فيتامين هـ يعمل كمضاد للأكسدة، ويحمي أغشية الخلايا من التلف الذي تسببه الجذور الحرة تشمل المصادر البذور والمكسرات والزيوت النباتية وزبدة الفول السوداني.
الزنك وهو من الفيتامينات الضرورية لالتئام الجروح والاستجابة المناعية، تشمل مصادر الغذاء اللحوم والحبوب الكاملة والحليب والبذور والمكسرات ومرق الدجاج.
يوصى بأن تحصل المرأة الحامل على العناصر الغذائية المذكورة أعلاه من الطعام بدلاً من المكملات الغذائية، حيث تحتوي الأطعمة على المزيد من الفوائد الصحية بالنسبة لمعظم الناس، يوفر النظام الغذائي المتوازن ما يكفي من العناصر الغذائية للحفاظ على نظام مناعة قوي ومع ذلك، فإن بعض من النساء الحوامل وكبار السن والمرضى المصابين بأمراض خطيرة لا يمكنهم تناول نظام غذائي متنوع أو لديهم متطلبات غذائية متزايدة في هذه الحالات، يمكن أن تساعد مكملات الفيتامينات والمعادن في سد الفجوات الغذائية.
وللحفاظ على مناعة المرأة الحامل يجب أن يتم استشارة الطبيب قبل البدء في أي مكمل غذائي مع تجنب أخذ جرعات كبيرة منها فيمكن أن تكون ضارة في بعض الحالات، خاصة للنساء الحوامل.
أمراض المناعة أثناء فترة الحمل
هناك بعض الأمراض التي تأتي عند ضعف مناعة المرأة الحامل حيث أنه عندما يدخل فيروس في جسم المرأة الحامل، ينخفض تدفق الدم في نظام الجنين والمشيمة الأم بشكل حاد، ومن ثم يتلقى الطفل كمية أقل من الأكسجين، يساعد العلاج في الوقت المناسب على منع تطور نقص الأكسجة لدى الجنين ومن المعروف أيضًا أنه مع مضاعفات الالتهابات الفيروسية التنفسية الحادة أثناء الحمل، يزيد من احتمالية الإجهاض.
حيث أنه عندما تصاب المرأة الحامل بنزلة برد أو إنفلونزا، يجب أن يكون العلاج غير الدوائي هو الأولوية الأولى دائمًا وهذا يتطلب راحة مناسبة (يفضل الراحة في الفراش)، وهواء نقي ورطب، وكثير من السوائل، ونظام غذائي مغذي
يمكنك أيضًا اتباع بعض النصائح إذا كنتِ تعانين من بعض الأعراض مثل التهاب الحلق وسيلان الأنف والسعال وسنتعرف على بعض من هذه النصائح فيما يلي:
- الغرغرة بمحلول ملحي دافئ، يمكن غسل تجويف الأنف بهذا المحلول حتى تقل هذه الأعراض.
- شرب المزيد من الشاي الساخن مع الليمون.
- يمكنك إجراء استنشاق البخار فوق وعاء من الماء الساخن مع إضافة الملح لتقليل السعال.
- الحليب الساخن مع العسل أو التوت في حالة عدم وجود ارتفاع في درجة الحرارة.
- يمكنك شرب الشاي الأخضر والشاي مع الزيزفون مع الحليب للتقليل من الأعراض.