نتحدث في مقالنا اليوم عن عضلات المهبل بعد الولادة، ويحدث اتساع المهبل بعد الولادة مباشرةً بسبب تمدد العضلات أثناء نزول الجنين منها ويعتبر المهبل من الأجزاء المرنة في جسم المرأة فهو يتسع أثناء العلاقة الحميمة وأثناء عملية الولادة الطبيعية للمرأة بمرور الطفل داخل قناة المهبل للخروج.
والخوف من إتساع المهبل هو أحد الوساوس التي تطارد المرأة خلال فترة الحمل، وما بعد الولادة الطبيعية حتى هناك بعض السيدات يفضلن الولادة القيصرية من أجل هذا السبب بالأخص، وقد يؤدي نقص هرمون الإستروجين في الجسم إلى مجموعة من التغيرات الجسدية في المهبل والمسالك البولية؛ حيث يؤدي إلى جفاف المهبل والالتهابات والاحتكاك والحرقان ونقص الترطيب وهذه الأسباب تؤدي إلى إتساع المهبل.
ومن الممكن أن تتفاقم هذه الأعراض مع مرور الوقت وقد تؤدي إلى عدم المتعة في العلاقة الزوجية، ومن هنا بدأ العمل على إيجاد حل لتوسع المهبل بعد الولادة الطبيعية عن طريق عدة طرق علاجية تعمل على شد المهبل والتقليل من توسعة الذي ينتج عن الولادة الطبيعية.
أثار توسع المهبل بعد الولادة
من الممكن أن ينتج عن توسع المهبل أثار سلبية على المراة تشعرها بعدم الراحة، وتبحث السيدة عن وسائل وطرق لشد المهبل دون آثار جانبية تؤذيها، حيث تلجأ المرأة لتقوية عضلات المهبل بعد الولادة وتضييقة، وهناك بعض الأثار السلبية التي تدفعها للعلاج وهي كالأتي:
- فقدان المتعة في العلاقة الزوجية: وهذه من الأسباب الرئيسية التي تدفع المرأة لشد المهبل وتضييقه، وبسبب توسيع المهبل يفقد الرجل النشوة التي يجدها مع الزوجة خلال العلاقة الزوجية فتسعى المرأة للبحث عن علاج لشد المهبل.
- الحالة النفسية للمرأة: هناك حالة نفسية تأتي للمرأة بمجرد شعورها بإن هناك خلل في جسمها وتعمل جاهدة على عودة وضع جسمها على ما كان عليه في السابق وبسبب إحساسها بالنقص تلجأ إلى عملية ترميم وتجميل المهبل ليعود إلى طبيعته.
- دخول الهواء: من الآثار السلبية التي تدخل أثناء العلاقة الزوجية هي دخول الهواء إلى المهبل وهو لا يضر المرأة في شيء ولايؤثر على صحتها ولايسبب الأمراض ولكنه يسبب بعض الغازات التي تصدر أصواتاً أثناء العلاقة الزوجية.
- دخول الماء: من الممكن أن يدخل بعض الماء أثناء الإستحمام إلى المهبل مما يؤرق المرأة وذلك بسبب إتساع المهبل لذلك تبحث المرأة عن حل لعودة المهبل كما كان عليه لحجمه الطبيعي.
- حالات خطرة: في حالة إصابة السيدة بنقص المناعة مثل مريض السكر أو العلاج الكيماوي يسبب توسع المهبل في دخول الجراثيم والبكتيريا إلى المهبل، وفي هذه الحالة يجب اللجوء إلى العلاج الجراحي وتضييق المهبل بطريقة سريعة.
اقرأ أيضا: هل هناك علاقة بين الوحام ونوع الجنين؟ إليك الإجابة في 3 سطور
عمليات تضييق المهبل و علاج توسع المهبل بعد الولادة
يتوسع المهبل بعد عملية الولادة مباشرةً ولذلك تلجأ السيدة لبعض الوسائل التي تساعدها على عودة المهبل كما كان، ومن الممكن أن تقوم السيدة أولاً ببعض الطرق قبل أن تختار الطريقة المناسبة التي تعطيها النتيجة السريعة وهناك بعض العلاجات التي تطبق بعد الولادة مباشرةً وهي كالتالي:
- علاج جراحي لشد المهبل: تلجأ له السيدة بعد عدم قدرتها على الإستجابة للطرق الأخرى مثل التمارين التي تساعد على شد عضلات المهبل بعد الولادة ومن الضروري عدم اللجوء إلى عملية الجراحة إلا في حالة إن إتساع المهبل يعرض السيدة إلى مرض جسدي فمثلاً في حالة الولادة يضطر الطبيب إلى توسيع المهبل أثناء الولادة لمساعدة الطفل على المرور وإخراجه وبعد ذلك يقوم الطبيب بترميم الجرح وخياطته وبعد ذلك لايعود المهبل كما كان حيث تلجأ السيدة إلى عملية تضييق يقوم الطبيب بها فيعيد ترميم المهبل داخلياً وخارجياً والحفاظ على الأنسجة وعودته كما كان في السابق.
- علاج الليزر لشد المهبل: يساعد علاج الليزر على ترميم الأنسجة للمهبل وتحفيزها على النمو وهي طريقة غير جراحية لعلاج غير مؤلم وله أطباء متخصصين.
- التحفيز الكهربائي العصبي العضلي: تحفز هذه العملية وتركز على تقوية عضلات المهبل بعد الولادة عن طريق إرسال تيار كهربائي يصل إلى منطقة الحوض ويساعد في تقلص وإسترخاء عضلات قاع الحوض، وهذه العملية لها طبيب مختص ومن الممكن إجرائها كل أربعة أيام ومدة العملية عشرون دقيقة.
- العلاج الحراري بالترددات الراديوية: يجب العلاج بالحرارة عند طبيب مختص وهو عبارة عن جهاز حراري تتعرض له السيدة بالتسخين الموضعي لأنسجة المهبل وتحفيز الكولاجين وبدوره يعمل على شد المهبل ولا يعتبر هذا العلاج جراحياً ويتم العمل به من خلال بعض الجلسات.
اقرأ أيضا: أسباب لون البول البرتقالي عند الحامل
نصائح لعلاج توسع المهبل بعد الولادة
هناك بعض النصائح لتضييق المهبل وشد عضلات المهبل بعد الولادة ويؤثر ذلك على نفسية المرأة ويعتبر تغيير لنظام حياة المراة بعد الولادة حيث يساعد في الحصول على النتيجة المطلوبة وتضييق المهبل دون التدخل الجراحي لذلك يوجد بعض النصائح من الأفضل اتباعها وهي كالتالي:
- ممارسة التمارين بشكل منتظم: تساعد التمارين الرياضية على تغيير نمط الحياة اليومي للمرأة، وتعطي نتيجة إيجابية وتؤدي إلى شد عضلات المهبل بعد الولادة وشد المهبل بطريقة أمنة وطبيعية وتساعد الجسم على اكتساب الطاقة.
- شرب كميات كبيرة من الماء: شرب الماء بكثرة يساعد على نمو الأنسجة بطريق سريعة ويساعد على إنعاش الخلايا، وسرعة العلاج والحصول على النتيجة المطلوبة.
- نظام غذائي غني بهرمون الاستروجين: يجب تناول بعض الأطعمة الغنية بهرمون الأستروجين مثل الرمان وفول الصويا والجزر والتفاح والتوت من المعروف أن هرمون الأستروجين هرمون الأنوثة الذي يساعد على تعزيز نمو الخلايا والأنسجة ويساعد على شد المهبل بطريقة طبيعية وآمنة.
- تطبيق كمادات ماء دافئة مهبلياً: يساعد الماء الدافئ على تنشيط الكولاجين ومنع جفاف المهبل ويعمل على زيادة عدد الأنسجة المهبلية ويعمل على شد المهبل وتضيقه.
اقرأ أيضا: 6 فوائد فيتامين سي للحامل
طرق تقليل توسع المهبل بعد الولادة
هناك بعض الوسائل الطبيعية التي تساعد على تقليل توسع المهبل وشد عضلات المهبل بعد الولادة، ومن هذه النصائح مايلي:
- خلال ممارسة العلاقة الزوجية: يجب عدم التسرع بممارسة العلاقة الزوجية بعد الولادة مباشرةً حتى لا يتسبب ذلك في عدم الراحة النفسية ولا تمارسي ذلك قبل التئام الجروح والشعور بأنك في حالة نفسية وجسدية تسمح بذلك، والشعور بتعافي منطقة المهبل وعودته إلى طبيعته ومن الممكن إستشارة الطبيب لبدء العلاقة الزوجية بعد الولادة.
- قبل الولادة: من الممكن عمل تدليك لعضلات الحوض مرة أو مرتين في الأسبوع في الشهر الأخير من الولادة.
- خلال الولادة: يجب الدفع بخروج الجنين وقت الشعور به ولا تهتمي بتنظيم التنفس أثناء الدفع فذلك يطيل من عملية الولادة ورغم ذلك فهو يحافظ على عضلات أرضية الحوض.
- بعد الولادة: يجب ممارسة تمارين كيجل بعد الولادة حيث تساعد على شد عضلات المهبل، ويساعد في تقوية عضلات أرضية الحوض وتساعد التمارين الرياضية على الإستمتاع بالعلاقة الزوجية وتساعد أيضاً على التحكم في سلس البول.
ومن هنا نكون قد إنتهينا من مقالنا وتعرفنا فيه على طريقة علاج عضلات المهبل بعد الولادة، وأثار توسيع المهبل بعد الولادة وعمليات تضييق المهبل والنصائح التي من الممكن أن تساعد على عملية تضييق المهبل وطريقة تضييق المهبل بالطرق الطبيعية الصحية السليمة والطرق التي يجب تجنبها بعد الولادة للحفاظ على المهبل وعضلات قاع الحوض وأرجو أن ينال المقال إعجابكم.