الولادة بدون ألم الطبيعية والقيصرية

في الآونة الأخيرة انتشرت الولادة بدون ألم بين السيدات الحوامل، وعلى اللافتات الخاصة بأطباء النساء والتوليد، وتنقسم الولادة بدون ألم إلى الولادة الطبيعية بدون ألم، والولادة القيصرية بدون ألم.
ادعمنا بمشاركة المقال

العديد من السيدات يخشين من ألم الولادة و يفضلن الولادة القيصرية؛ حتى لا يشعرن  بأي آلام، ولا يعلمن أن ألم ما بعد الولادة أصعب، فمن أصعب لحظات الولادة القيصرية، لحظة النهوض من الفراش بعد الجراحة، ألم ما بعده ألم، لكن الكثيرات يفضلن هذه الولادة، لكن هذه الأيام انتشرت ولادة جديدة بدون ألم تسمى الولادة بدون ألم أو تخدير فوق الجافية، وتتم عن طريق تمرير المخدر من خلال القسطرة للعمود الفقري، وذلك بهدف تخدير الجزء السفلي للمرأة لاتمام عملية الولادة بدون الشعور بألم.

الولادة بدون ألم

في الآونة الأخيرة انتشرت الولادة بدون ألم بين السيدات الحوامل، وعلى اللافتات الخاصة بأطباء النساء والتوليد، وتنقسم الولادة بدون ألم إلى نوعين هما:

  • الولادة بدون ألم القيصرية: والتي تتم بتخدير كلي وفتح البطن لإخراج الجنين للحياة، وهذه الطريقة يصحبها ألم شديد بعد زوال أثر المخدر وذلك نتيجة الجرح الموجود في  البطن.
  • الولادة بدون ألم الطبيعية: وتتم عن طريق تخدير الجزء السفلي فقط، وذلك لمنع الشعور بألم المخاض، وإخراج الجنين للحياة في خلال دقائق معدودة ، وذلك دون تعرض الأم لأي آلام. 

كيفية الولادة بدون ألم

تتم عملية الولادة بدون ألم عن طريق التخدير الموضعي ، حيث تتم بطريقتين، 

الطريقة الأولي هي حقن المسكنات في وريد الأم لتقليل نسبة الألم، بينما الطريقة الثانية هي التخدير النصفي، وفيه  يتم حقن العمود الفقري بالمخدر في منطقة الجافية أو ما فوقها تحديدا في نهاية الحبل الشوكي، وهذه المنطقة هي الجزء الخارجي من القناة النخاعية فوق الأم الجافية، وتشتمل على هذه المنطقة على الآتي: 

  • الأوعية الليمفاوية.
  • جذور الأعصاب النخاعية.
  • نسيج ضام رخو.
  • نسيج دهني.
  • شرايين صغيرة.
  • شبكة من الضفائر الوريدية الفقرية الغائرة.

الهدف من الولادة بدون ألم

إتمام عملية الولادة دون شعور الأم بآلام المخاض، حيث تشعر الأم بالانقباضات دون الشعور بآلام، وتكون الأم في كامل وعيها أثناء إجراء عملية الولادة الطبيعية ولكن دون الشعور بألم، كما أن المخدر آمن تمامًا على الأم والطفل.

الآثار الجانبية للولادة  بدون ألم

قد تحدث بعض الآثار الجانبية الناتجة عن الولادة بدون ألم، والتي من أهمها التالي:

  • آلام في منطقة الظهر.
  • الشعور بصداع نتيجة التخدير.
  • ارتفاع درجة حرارة الأم.
  • انخفاض معدل ضغط الدم عن الحد الطبيعي.
  • ضيق في التنفس.
  • عدم القدرة على التبول.
  • زيادة احتمالية الولادة باستخدام أدوات..

مميزات الولادة بدون ألم

عملية الولادة بدون ألم لها العديد من المميزات، والتي من أهمها التالي:

  • تقليل الشعور بآلام الولادة.
  • وعي الأم أثناء عملية الولادة حيث أن المخدر نصفي.
  • في حالة الحقن الوريدي يتم تقليل ألم الولادة.
  • في حالة حقن الجافية يمنع الإحساس بألم الولادة.
  • هذه الطريقة أكثر أمانًا على الأم والجنين.
00
الولادة بدون ألم الطبيعية والقيصرية 3

عيوب الولادة بدون ألم

الولادة بدون ألم لها مميزات عدة، لكن على الرغم من ذلك يوجد لها بعض العيوب، ومن أهمها التالي:

  • انخفاض ضغط الدم عن الطبيعي .
  • ألم أسفل الظهر خاصة وإن كانت تعاني الأم من آلام في ظهرها من قبل.
  • احمرار وحكة خفيفة  في الجلد.
  • صداع ودوار نتيجة تسرب السائل الشوكي.
  • اضطرابات النوم.
  • اضطرابات في الجهاز الهضمي.
  • عدم القدرة على التحكم في اليدين.
  • تأثير المخدر قد يستغرق فترة طويلة.

التخدير فوق الجافية

يتم التخدير فوق الجافية في أي وقت خلال إجراء العملية، إلا أن معظم الأطباء يفضلون الانتظار؛ حتى يتسع عنق الرحم إلى أن يصل لأربعة سنتيمترات، وإلى أن يقوى انقباض عضلات الرحم، عند إتساع عنق الرحم عن ٧سنتيمترات  لا يفضل الأطباء إجراء التخدير، وذلك لأن خروج الطفل أسرع من تركيب القسطرة في هذه الحالة.

حقنة الظهر في الولادة بدون ألم

حقنة الظهر عبارة عن إبرة يتم وضعها في ظهر المريضة بين فقرتين من فقرات العمود الفقري ( الفقرات القطنية) باستخدام مخدر موضعي، ويدخل من خلالها أنبوبة بلاستيكية رفيعة ( القسطرة) إلى ظهر المريضة، ثم تنزع الإبرة بعد تثبيت القسطرة باللاصق على الظهر، ويخرج طرف القسطرة من على كتف الأم لحقن جرعات المخدر من خلالها، ويراعي عند تثبيت القسطرة الابتعاد عن الحبل الشوكي المسئول عن الإحساس والحركة في الجزء السفلي من الجسد، وهذه الحقنة آمنة تمامًا على الأم وعلى المولود.

تأثير حقنة الظهر على الولادة والمولود

حقنة الظهر ذات تأثير إيجابي كبير، حيث أنها تؤدي إلى: 

  • زيادة كمية الدم المتدفق للرحم والمشيمة.
  • الانقباضات أكثر انتظامًا ( الطلق). 
  • كمية الأكسجين التي تصل للمولود أكبر.
  • تقدم الولادة بطريقة أحسن.
  • ولادة مولود في حالة أفضل بكثير من حالات الولادة الطبيعية العادية، أو القيصرية.

الحالات التي لا يمكن استخدام التخدير العام معهن

يمكن اتباع التخدير العام مع أي سيدة  ماعدا الحالات الآتية: 

  • الإصابة بتجلط الدم.
  • حالات ضعف القلب.
  • حالات مشاكل التنفس.
  • حالات تسمم الحمل.
  • ضغط الدم المرتفع.
  • الزلال البولي وتورم القدمين.
  • مرض السكر.
  • الحمل بتوائم.
  • الولادة المنعكسة بأقدام الطفل.

الولادة بدون ألم القيصرية

الولادة بدون ألم القيصرية يتم فيها تخدير الأم عن طريق الوريد بمخدر كلي لشق طبقات البطن، وإخراج الجنين، ولا تشعر الأم بعملية الولادة نهائيًا، ولا تشعر بألم إلا بعد ٦ ساعات من التخدير حيث يزول تأثير المخدر، كما تحقن فوق الجافية أيضًا، وذلك لتقليل الآلام الناتجة عن العملية الجراحية، وقد تم تطوير العملية القيصرية فأصبح الأطباء يقومون بحقن طبقات البطن نفسها بمخدر يدوم لثلاثة أيام، وذلك حتى تستطيع الأم الحركة بسهولة دون الشعور بآلام ما بعد الجراحة. 

العوامل التي تتوقف عليها الولادة بدون ألم القيصرية

بعض النساء يفضلن إجراء عملية الولادة القيصرية بدون ألم، لكي تستطيع ممارسة حياتها بحرية بعد الولادة ولكن هذه الخطوة تتوقف على بعض الاشتراطات أو العوامل منها ما يلي:

  • حالة المرأة الحامل الصحية.
  • مهارة طبيب التخدير.
  • حالة الجنين أثناء شهور الحمل.

 حيث تتم من خلال جرعات متكررة من المخدر الموضعي والذي يوضع في النخاع الشوكي بالظهر، وذلك لتخدير الأعصاب الخاصة بالرحم.

مميزات الولادة القيصرية

عملية ولادة الطفل  قيصريا لها العديد من المميزات، والتي من أهمها المميزات التالية: 

  • تحديد موعد الولادة حسب رغبة الأم.
  • عدم الإحساس بآلام الولادة.
  • منع الشعور بالألم عند التبول.
  • منع الإمساك.
  • التخلص من حالة القلق والتوتر.

عيوب الولادة القيصرية

على الرغم من مميزات الولادة القيصرية إلا أنها لها العديد من العيوب، والتي من أهمها التالي: 

  • الصداع بسبب المخدر.
  • انخفاض مفاجيء في ضغط الدم نتيجة التخدير.
  • قلة فرص رضاعة الطفل رضاعة طبيعية.
  • المخدر الموضعي قد يزيد من احتمالية تمزق الغشاء المبطن للحبل الشوكي.
  • إمكانية حدوث نزيف نتيجة فقد كمية كبيرة من الدم.
  • احتمالية تمزق نسيج الرحم في الطفل الثاني.

وسائل للسيطرة على ألم الولادة

هناك بعض الحلول أو الوسائل الدوائية المستخدمة للسيطرة على ألم الولادة منها ما يلي:

  • التخدير يسبب الفقدان الكلي أو الجزئي للإحساس.
  • التخدير الكلى لا يستخدم في الولادة الطبيعية.
  • التخدير فوق الجافية يتم في النخاع الشوكي ولا يؤثر على الجنين، وتأثيره من ١٠ إلى ٢٠ دقيقة.
  • التخدير النخاعي يحقن أسفل الظهر، ويستمر مفعوله من ساعة لساعتين.
  • التخدير الفرجي يتم بين المهبل والشرج ويستخدم في الولادة الطبيعية عند الحاجة لاستخدام أدوات لالتقاط الجنين.
  • مسكنات الألم والمهدئات تعطى عن طريق العضل أو الوريد.
  • مسكنات أفيونية تستخدم في الولادة الطبيعية لتسكين الألم ومفعولها من ٢ إلى ٦ ساعات.
  • المهدئات تساعد على الاسترخاء والنعاس لمدة من ٣ ل٤ساعات.

كما أن هناك بعض الوسائل الطبيعية  لتخفيف الألم أثناء الولادة منها ما يلي:

  • الماء الدافيء.
  •  التدليك والتنفس.
  • المشي والوقوف.

وفي النهاية نكون قد تعرفنا على الولادة بدون ألم حيث تحدثنا عن الأنواع المختلفة للولادة بدون ألم، وذكرنا مميزات وعيوب كل نوع على حدة، وآثاره الجانبية، كما أننا تحدثنا الحالات التي لا يستخدم فيها التخدير العام، بالإضافة للوسائل الدوائية والطبيعية للسيطرة على ألم الولادة.

هل هذا كان مفيد؟
+1
0
+1
0
+1
0
+1
0
+1
0
+1
0
+1
0
ادعمنا بمشاركة المقال
هيام محمد
هيام محمد
المقالات: 141

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!