يعد النزيف في بداية الحمل حالة نادرة تحدث لعدة أسباب، قد يكون هذا نتيجة لمضاعفات أو أمراض خطيرة، كما تعد بقع الدم الصغيرة على الملابس الداخلية للمرأة طبيعية في بداية الحمل.
عندما تلقح البويضة وتدخل في جدار الرحم يتسبب ذلك في حدوث نزيف ولكن إذا استمر النزيف لوقت طويل أو طوال فترة الحمل، فهذه هي الحالة المرضية والتي يجب فيها أن يتم التواصل مع الطبيب على الفور أو استدعاء سيارة إسعاف خاصًة إذا تم الكشف عن نزيف حاد، مصحوبًا بصداع، ودوخة، وضعف، وانخفاض ضغط الدم.
النزيف في بداية الحمل
حتى إذا أظهرت الموجات فوق الصوتية الروتينية أن الحمل يسير على ما يرام، يجب عليك الاتصال بالدكتور الخاص بك عند حدوث نزيف مهبلي بغض النظر عن شدة النزيف، فأنت بحاجة إلى استشارة طبيب أمراض النساء للحد من الأمراض والمضاعفات وإنقاذ الحمل.
هناك الكثير من الأسباب التي تؤدي إلى حدوث نزيف في بداية الحمل وهناك بعض الأسباب للنزيف في بداية الحمل التي لا تهدد صحة المرأة والطفل ومن ضمنها الانغراس (البويضة الملقحة متصلة بجدار الرحم في أول 6-12 يومًا بعد الحمل) أو الاتصال الجنسي.
اقرأ ايضا: ما هو الحمل خارج الرحم
ما الذي يسبب النزيف في بداية الحمل؟
تسأل الكثير من النساء الحوامل حول الأسباب التي تعمل على حدوث نزيف في بداية الحمل، لذلك نجيب على هذا السؤال من خلال الآتي حيث إنه هناك بعض الأسباب الخطيرة التي تؤدي إلى هذا النزيف ألا وهي :
- الحمل خارج الرحم، الذي يحدث بعد الإخصاب ولكن لا يتم إدخال البويضة في جدار الرحم، ولكن في قناة فالوب أو المبيضين أو تجويف البطن وفي هذه الحالة يحدث إجهاض للجنين.
- من ضمن أسباب النزيف هو الإجهاد، حيث قد لا تعرف المرأة حتى بحملها في البداية وتعتقد أن لديها تأخرًا طبيعيًا في وقت الدورة الشهرية وتقوم ببذل مجهود كبير على الرغم من أنها حامل، فيحدث النزيف ويصاحبه ألم شديد.
- الحمل العنقودي وهو ورم يوجد داخل الرحم ويتسبب في توقف نمو الجنين، ولكن مع إبقاء المشيمة فتبدأ في التحول إلى حويصلات عديدة بالسائل، ويستمر في النمو، ويملأ تجويف الرحم ويخترق أنسجته ثم يحدث النزيف.
- انفصال المشيمة حيث يحدث انفصال المشيمة المبكر عن جدار الرحم بعد الشهر الخامس من الحمل.
- المشيمة المنزاحة والتي تقع في الأجزاء السفلية من الرحم فتغطي عنق الرحم.
- المشيمة الملتصقة وهي عبارة عن تغلغل أعمق للمشيمة في أنسجة الرحم، مما يسبب نزيفًا حادًا أثناء الانفصال
- يمكن أيضًا أن تتسبب الولادة المبكرة في حدوث نزيف في الفترة بين الأسبوعين 22 و 37 من الحمل.
- قد يكون النزيف مجرد إحدى العلامات التي تدل على الولادة المبكرة، بالإضافة إلى بعض العلامات الأخرى، مثل الإفرازات المهبلية، والضغط في أسفل البطن والحوض، والألم الخفيف في الظهر، والتشنجات، وانقباضات الرحم، والمياه الرخوة.
كيف سيحدد الطبيب سبب النزيف؟
يُعد النزيف في بداية الحمل والتشنجات والألم إشارة للعديد من الأمور أثناء فترة الحمل، لذلك يقوم الطبيب بإجراء العديد من الفحوصات ولكن إذا لم يكن سبب النزيف المستمر من الأمراض الخطيرة، فسيقتصر الطبيب على بعض التوصيات، مثل الاسترخاء والراحة التامة وعدم الحركة ومنع العلاقة الحميمية، لكن للأسباب الأكثر خطورة للنزيف المهبلي يكون التوجه إلى المستشفى هو أنسب حل، وهناك سيبدأ الطبيب في سؤال المرأة الحامل التي لديها هذا النزيف بعض الأسئلة لمعرفة إجابتها ومن ضمن هذه الأسئلة:
- هل أصبت بأي نزيف أثناء هذا الحمل أو في حمل سابق؟
- متى بدأ النزيف؟
- هل النزيف غزير أم أنه بقع دم؟
- هل يبدأ النزيف ويتوقف أم يستمر؟
- ما هو مقدار الدم المفقود تقريبًا؟
- هل هناك إفرازات بالدم؟
- هل للدم رائحة؟
- هل تعاني من تشنجات أو ألم؟
- هل يوجد ضعف، تعب، أو دوار؟
- ما لون الدم (أحمر فاتح أم بني غامق)؟
- هل عانيت من القيء أو الغثيان أو الإسهال؟
- متى كانت آخر مرة مارست فيها الجنس؟ هل كان هناك دم بعد ممارسة الجنس؟
- هل ارتفعت درجة الحرارة؟
- هل تعرضت للإصابة مؤخرًا (على سبيل المثال من السقوط أو حادث سيارة)؟
- ما هو آخر نشاط بدني قمت به؟
- هل كان هناك ضغط إضافي؟
هل يوجد اضطراب النزيف في بداية الحمل؟
النساء المصابات باضطرابات النزيف معرضات لخطر حدوث مضاعفات أثناء الحمل وبعده كما أنه يمكن أن يحدث فقر الدم بسبب نقص الحديد ونزيف ما بعد الولادة والنزيف أثناء الولادة قبل التخطيط للحمل، يجب على المرأة المصابة باضطرابات النزيف استشارة الطبيب، بالإضافة إلى ذلك، يمكنك الخضوع لفحص وراثي خاص، لأن هذا المرض غالبًا ما يكون موروثًا.
سيكون التحليل الإضافي هو تحديد مستوى موجهة الغدد التناسلية المشيمية البشرية (hCG) هذا هرمون حمل محدد يزداد بسرعة كل يومين بعد الحمل، أما مع الحمل خارج الرحم ينخفض hCG بشكل كبير، وينتبه الطبيب، ثم يرسل المريض لإجراء مزيد من الفحوصات.
اقرأ ايضا: كيفية تقوية المناعة أثناء الحمل
ما الذي يحسن الحمل؟
لكي ينمو الحمل بشكل طبيعي دون أن يحدث النزيف في بداية الحمل، وينمو الطفل في الرحم بشكل قوي وصحي، يجب اتباع بعض النصائح وهي الحد من التدخين والشرب من قبل الأم نفسها والأشخاص الذين يعيشون بجانبها وعدم استخدام المواد المخدرة.
كما يجب التحدث مع طبيبك حول الأدوية الإضافية التي لها تأثير مفيد على الحمل كما أنه يوصف عادة حمض الفوليك ولكن يجب أن يتم استخدام هذا الدواء بدقة تحت إشراف الطبيب المعالج.
اقرأ ايضا: ما هي أفضل التمارين الرياضية للحامل؟
كيف يمكن تجنب التعرض للإجهاض والنزيف في بداية الحمل؟
نادرًا ما يكون سبب الإجهاض هو تصرفات الأم الخاطئة لكن الشيء الرئيسي الذي يجب على الآباء في المستقبل فعله عند التخطيط للحمل هو الخضوع لفحص جيني طبي لاكتشاف التوافق الجيني، هناك يمكنك أيضًا الحصول على بيانات حول خطر إصابة الطفل بمرض وراثي.
وقد يكون العلاج ضروريًا للنزيف الحاد في مثل هذه الحالات، ويتم إجراء حقن في الوريد لبلازما الدم أو كتلة كرات الدم الحمراء في الأمراض المعدية، ستكون هناك حاجة إلى اضطرابات هرمونية، وعلاج خاص موجه للسبب، والذي يؤثر بشكل مباشر على سبب النزيف حيث تتطلب الأمراض الخطيرة، مثل الحمل خارج الرحم، التدخل الجراحي وإذا كان سبب النزيف المهبلي غير خطير، فيجوز للطبيب أن يقتصر على التوصيات العامة للمحافظة على مسار الحمل وتحسينه.
ما هي الأسئلة التي يجب أن تسألها المرأة الحامل أثناء زيارة الطبيب؟
هناك الكثير من الأشياء التي يجب أن تسأل عنها المرأة الحامل عندما تقوم بزيارة الطبيب خاصة إذا حدث لها النزيف في بداية الحمل وسنتعرف على بعض من هذه الأسئلة فيما يلي:
- هل يمكن لأطعمة معينة (مثل الأطعمة الغنية بالتوابل) أن تسبب النزيف؟
- النزيف يهدد الحياة؟
- هل يجب عليك تجنب ممارسة الجنس طوال فترة الحمل؟
- هل بقع الدم على الملابس الداخلية في أواخر الحمل طبيعية؟
- ما هي الإجراءات التي يمكن أن تؤدي إلى إنهاء الحمل
- هل هناك مجموعة دعم أو طبيب نفساني للتحدث إليهما بشأن الإجهاض؟
- ما الذي يمكنني فعله للحفاظ على حملي مستمراً؟
- كم مرة تحتاج للحضور للاستشارة؟
- ما هي المضاعفات التي يمكن أن تحدث بسبب النزيف المهبلي؟