نتحدث في مقالنا اليوم عن الآثار الجانبية للرضاعة الطبيعية على الأم، حيث تشير الدراسات الطبية أن الرضاعة الطبيعية ترتبط بإنخفاض الإصابة بمرض سرطان الثدي والمبايض، والرضاعة الطبيعية لها فوائد كثيرة مثل دعم صحة الطفل وتساعد على بناء الأسنان بشكل سليم، إلا ان هناك بعض الأثار الجانبية للرضاعة الطبيعية على الأم.
فقد تشعر الأم في البداية بتهيج في الحلمة لأنها لم تحصل على التحفيز قبل الإمساك بها، وفي حالة الأحساس بالألم فقد تواجه مشكلة الإصابة بالبكتيريا، ومن الممكن تورم في الثدي وألم وإحساس الحرقة، و التهاب الثدي يمكن أن يحدث في أي وقت من الرضاعة الطبيعية خاصة الرضاعة في الأسابيع الأولى من عملية الولادة، وتظل الرضاعة الطبيعية هي أفضل الخيارات للرضع والأمهات، و سنوضح اليوم الآثار الجانبية للرضاعة الطبيعية على الأم وهي كما يلي:
تأثير الرضاعة على جسم الأم
هناك بعض الآثار الجانبية للرضاعة الطبيعية على جسم الأم وصحتها، على الرغم من تعدد فوائد الرضاعة الطبيعية للطفل فإنها تكسبه المناعة الطبيعية وتحميه من الإصابة بالأمراض، فالرضاعة الطبيعية لها بعض التأثيرات على الأم ومن هذه التأثيرات كما يلي:
- تقلصات الرحم: عندما تحدث الرضاعة الطبيعية تزيد من هرمون الأوكسيتوسين الذي يعمل على تقلص الرحم، وعودته كما كان قبل الحمل وعند انكماش الرحم يحدث بعض التقلصات والتشنجات ويحدث هذا بإستمرار طوال فترة الرضاعة.
- جروح الحلمة وآلامها: هناك بعض الآثار الجانبية للرضاعة الطبيعية على الأم منها التهاب الحلمة وتكوينها قشرة تمنع إخراج الحليب للطفل ويحدث تكتل له ويسبب ارتفاع في درجة حرارة الجسم ويسبب آلام لا تحتمل، لذلك يجب استخدام بعض كريمات الترطيب مخصصة للحلمة بداية من أواخر شهور الحمل.
- آلام الظهر: هي من الآثار الجانبية للرضاعة الطبيعية لذلك بسبب إنحناء الأم لمساعدة الطفل على الرضاعة، إنحناء الأم يسبب آلام في الفقرات العنقية والقطنية والعمود الفقري، ولتفادي هذه الآلام من الممكن أن تضع الأم وسادة أسفل الطفل ورفعه للرضاعة أو محاولة الجلوس بشكل مستقيم طوال فترة الرضاعة.
اقرأ أيضا: فوائد الجمبري للحامل
هل الرضاعة الطبيعية تسبب الغثيان
ومن الآثار الجانبية للرضاعة الطبيعية على الأم الغثيان وذلك بسبب هرمون الأوكسيتوسين الذي يفرز مع إحتضان الطفل لأمه وإرضاعه، مما يحفز المعدة لإطلاق الإفرازات المعدية التي تسبب الشعور بالغثيان، وهذه الأمور تحدث في الأسابيع الأولى من الرضاعة، برغم إن الغثيان يحدث خلال فترة الحمل، ويحدث الغثيان أيضاً في حالة شرب السوائل والمنبهات التي تسبب إضطرابات المعدة، وينتهي هذا الشعور بمرور ثلاث أسابيع من الرضاعة الطبيعية، ويساعد تناول الفواكه و المقرمشات المملحة على التخلص من الغثيان أو التقليل من الشعور به.
ماهي مضاعفات الرضاعة الطبيعية على الأم
يجب أن تستعد الأم للرضاعة الطبيعية وأن تحافظ على صحتها ولأن الرضاعة الطبيعية تؤثر بالسلب على صحتها فيجب عليها أن تدعم صحتها بالفيتامينات والمكملات الغذائية، التي يصرح بها الطبيب لمساعدتها على الرضاعة الطبيعية بما فيها من فوائد للطفل و للأم للوقاية من الآثار الجانبية للرضاعة الطبيعية على الأم وهي كما يلي:
هبوط الدورة الدموية: من أعراض الرضاعة الإجهاد أثناء إرضاع الطفل فأن الجسم يعمل بشكل مستمر لإنتاج الحليب للطفل ومع قلة ساعات النوم وحرق سعرات حرارية عالية، وقلة تناول الطعام فيحدث انخفاض في ضغط الدم لذلك يجب تناول الطعام الصحي وإتباع نظام غذائي متوازن وغني بالسعرات الحرارية وتناول كميات كبيرة من الماء.
هشاشة العظام: ومن الأثار الجانبية للرضاعة الطبيعية على الأم نقص الكالسيوم بسبب تكوين الطفل من جسمك أثناء فترة الحمل،ووجود الكالسيوم يساعد على بناء العظام وإذا كان هناك نقص في الكالسيوم تتعرضين لهشاشة العظام لذلك يجب عليكي تناول مكملات الكالسيوم خلال فترة الرضاعة ومن الممكن الحصول عليه من منتجات الألبان وغيرها.
الجفاف: يجب أثناء الرضاعة الطبيعية تناول كميات كبيرة من الماء للحصول على الحليب للطفل، ومن الأمور التي تعرضك للجفاف والأمساك قلة النوم وعدم الإهتمام بشرب الماء وذلك بسبب انشغالك بمسؤوليات الطفل، ومن الممكن أن يسبب نقص الماء الشعور بالدوخة وإرتفاع درجة حرارة الجسم لذلك من الممكن تجنب ذلك بوضع زجاجة من الماء بجانبك أثناء الرضاعة للشرب منها في حالة العطش.
اقرأ أيضا: أنواع الحمل خارج الرحم
هل الرضاعة الطبيعية تسبب النعاس للأم
في أثناء الرضاعة الطبيعية يفرز هرمون البرولاكتين الذي ينتجه جسم الأم أثناء الرضاعة الطبيعية، ويساعد على تهدئة الأعصاب والاسترخاء مما يجعل الأم تشعر بالنعاس والخمول، و من الطبيعي أن يستغرق طفلك في النوم بعد الرضاعة الطبيعية، بسبب قرب وجودك وسماع نبضات قلبك، وشم رائحتك كل هذه من وسائل الأمان التي تساعده على النوم بطريقة هادئة ويوجد بعض الأمهات يستغرقون في النوم أثناء الرضاعة وهذه نتيجة طبيعية بسبب قلة النوم وبمساعدة هيرمون الأوكسيتوستين الذي يقوم بفاعلية المهدىء، ويجب عليكي الحذر سيدتي أثناء الرضاعة في حالة نومك قد يسبب هذا خطراً كبيراً على الطفل حيث يعرضه للاختناق بالحليب و بضغط الثدي على أنفه وفمه فأرجو الحذر.
هل الرضاعة الطبيعية تسبب انخفاض في ضغط الدم للأم
تساعد الرضاعة الطبيعية على عدم إرتفاع ضغط الدم للأم وقد أثبتت الدراسات الطبية أن الأمهات اللاتي يرضعن رضاعة طبيعية تقل إصابتهم بالضغط العالي، بخلاف الأمهات اللاتي يرضعن أطفالهم رضاعة صناعية، والدراسة أثبتت أن الرضاعة الطبيعية تقلل من وجود مرض السكري وارتفاع الكوليسترول وأمراض القلب، ويحدث إنخفاض في ضغط الدم وذلك بسبب تأثير هرمون الأوكسيتوسين الذي يساعد في توسع الأوعية الدموية مما يساعد على خفض ضغط الدم، لذلك للوقاية من ذلك يجب تناول الطعام السكري حيث يساعد على تنشيط الدورة الدموية وتقليل الشعور بالدوخة، وشرب القهوة يساعد على اتزان الضغط.
يجب عليك مراجعة الطبيب في هذه الحالات
هناك بعض الأعراض يجب إخبار الطبيب حتى لا يسبب لكي بعض المشاكل الصحية الخطيرة ومن هذه الحالات مايلي:
- إنتفاخ الثدي وتغير لونه للأحمر وبشكل غير طبيعي.
- وجود إفرازات غير طبيعية أو وجود نزيف من حلمة الثدي.
- في حالة نقص وزن الجنين وعدم اكتسابه وزن أو كمية الحليب غير كافية.
الحالات التي يتم فيها عدم إرضاع الطفل
قد تسبب الرضاعة الطبيعية بعض المشاكل للطفل وفي هذه الحالة يجب التوقف عن إرضاع الطفل ومن هذه الحالات مايلي:
- يجب الامتناع عن الرضاعة في حالة تعاطي المخدرات.
- البعد عن الرضاعة الطبيعية في حالة حصولك على العلاج الكيماوي لمرض السرطان.
- يجب الامتناع عن الرضاعة الطبيعية في حالة الإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسبة.
- علاوة على ذلك الامتناع عن الرضاعة الطبيعية في حالة إصابتك بداء السل وهو غير معالج.
- عدم إرضاع الطفل في حالة إصابة الطفل بعدم تحمل سكر الحليب الطبيعي.
- الحرص على عدم إرضاع الطفل في حالة أخذ أدوية التهاب المفاصل.
- من الممكن إرضاع الطفل في حالة إصابتك بنزلات البرد فذلك لن يمنعك من الرضاعة الطبيعية.
ومن هنا نكون قد إنتهينا من مقالنا وتعرفنا فيه على الأثار الجانبية للرضاعة الطبيعية على الام، وتعرفنا على تأثير الرضاعة على الأم وتعرفنا على مضاعفات الرضاعة الطبيعية على الأم وعلى الحالات التي يجب الرجوع فيها إلى الطبيب وأرجو أن ينال المقال اعجابكم.