يعتبر الحمل خارج الرحم من أخطر أنواع الحمل التي تحدث لعدداً من النساء في العالم، وتخشى أي امرأة تنوي الحمل تعرضها لذلك النوع.
ولذلك سنتناول في مقالنا هذا أنواع الحمل خارج الرحم وأهم علاماته ومضاعفاته وكيفية العلاج منه، كما نسلط الضوء أيضاً على أهم الإجراءات التي يجب اتباعها عند اكتشاف الحمل خارج الرحم منعاً لحدوث أي مضاعفات.
تعريف الحمل خارج الرحم و نسبة حدوثه
الحمل خارج الرحم أو ما يعرف في بعض البلاد باسم الحمل المنتبذ هو أحد الحالات التي تلتصق فيها البويضة المخصبة في خارج جوف الرحم عكس الحمل الطبيعي، والذي يحدث فيه الحمل عندما يتم إطلاق البويضات في مرحلة الإباضة إلى قناة فالوب، وهنا تلتقى البويضة بالحيوان المنوي لتصبح بويضة مخصبة تستقر داخل الرحم وتنمو على مدار تسعة أشهر.
وتم ذكر أن نسبة أنواع الحمل خارج الرحم غير مقلقة بأي شكل من الأشكال، حيث انها تحدث بنسبة 2% من كل حالات الحمل الموجودة على مستوى العالم، وللمزيد من التوضيح أي أنه يحدث في حالة بين كل خمسين حالة.
علامات الحمل خارج الرحم
هناك عدداً من الأعراض الشائعة التي تحدث في حالة الحمل خارج الرحم، ومنها التالي:
- تعتبر نفس علامات الحمل الطبيعي في الثلث الأول من الحمل والتي تتمثل في تأخر الدورة الشهرية.
- في الثلث الثاني يتم ظهور بعض الأعراض مثل النزيف الشديد.
- الشعور بآلام حادة في البطن وخصوصا الجزء السفلي.
- حدوث نزيف قوى في البطن من الداخل لا يمكن رؤيته.
- الشعور بالدوخة ومن الممكن أن تسبب الإغماء.
- العرق الشديد والمستمر بدون سبب لذلك.
- الشعور بعدم الاتزان والوعي.
- انخفاض ضغط الدم المتكرر.
أنواع الحمل خارج الرحم
حمل مزدوج
هو الحمل الذي يوجد به بويضتان تم تخصيبهم وتكون واحدة منهم خارج الرحم والأخرى داخل الرحم، وهى عادة ما تكون حالة نادرة.
حمل غير أنبوبي
هو عندما يحدث التخصيب وتكون البويضة في عنق الرحم او خارجه او في تجويف البطن ويمكن معرفته من خلال الفحص بأشعة الموجات الفوق صوتية في المهبل.
حمل أنبوبي
أحد أنواع الحمل خارج الرحم هو الحمل الذي يحدث من خلال انغراس البويضة المخصبة في قناة فالوب، وفي هذه الحالة يمكن للحمل أن ينمو بنسبة 5% في قناة فالوب وبنسبة 80% تنمو البويضة في الجزء الأمبولى من القناة.
كما يمكن أن تنمو البويضة المخصبة بنسبة 12% في منطقة البرزخ، وبنسبة 2% يمكن للبويضة المخصبة أن تنمو في الجزء القرني أو الخلالي في تلك المنطقة من قناة فالوب والذي يسير حتى الطبقة العضلية من الرحم.
في بعض الأحوال يلزم الأمر التدخل الجراحي ويكون هذا في الحالات الصعبة، ولكن في الحالات الأكثر سهولة تتم مراقبة الحالة فقط.
ومن أهم مضاعفات الحمل خارج الرحم أيضاً هو عندما لا يصبح البوق قادراً على احتواء البويضة المخصبة عند كبر حجمها، مما يؤدي إلى تمزق جدار البوق مما يؤدي إلى حدوث نزيف بجوف الصفاق مع آلام في البطن وفي هذه الحالة لا يتطور الحمل ويقوم الجسم بامتصاصه حتى يختفي تماماً.
عادة ما يتم حدوث حمل طبيعي بنسبة كبيرة تصل إلى 88%، بينما تصل نسبة حدوث حمل آخر خارج الرحم بنسبة 5%، وفي معظم الحالات يتم بعدها الحمل بطريقة طبيعية.
أنواع علاج الحمل خارج الرحم وطرق الوقاية
في معظم الأحيان يتم تحديد العلاج للحمل خارج الرحم وفقاً لمدى تطور الحالة وخطورتها كالآتي:
التدخل الجراحي
من خلال منظار البطن حتى يتم استئصال الحمل من البوق، عندما يكون الحمل في جوف الصفاق ويحدث معه نزيف شديد، أو عندما تتعدى نسبة هرمون الحمل في الجسم 3500ملليمتر.
الحقن بمادة ميثوتريكسات
عندما يكون الحمل في البوق صغير، أو انخفاض مستوى هرمون الحمل في جسم السيدة الحامل مما يؤدي إلى عدم وجود نزيف، أما عن الوقاية من الحمل خارج الرحم فلا توجد له طريقة محددة ولكن من الممكن إتباع بعض الخطوات التي تعمل على الوقاية من ذلك.
وتتمثل تلك الخطوات في الاستعانة برأي طبيب النساء المتخصص حول مدة الانتظار المناسبة للحمل بعد التعرض للحمل خارج الرحم، كما يجتمع معظم الأطباء على رأي انه لابد من الانتظار لمدة تصل من ثلاثة إلى ستة أشهر.
اقرأ أيضا: ما هو الحمل خارج الرحم
الوقاية من الحمل خارج الرحم
تتمثل أيضاً في تلقى الدواء المناسب عند حدوث التهابات في الجهاز التناسلي للمرأة مثل مرض السيلان، وكل ذلك من أجل حدوث حمل ناجح بعيداً عن الحمل خارج الرحم الذي تتعدد مخاطرة والتي قد تصل في بعض الأحيان إلى المخاطرة بحياة الأم، ولهذا دائماً ما يتم التنبيه عن خطورة الحمل خارج الرحم وكيفية الوقاية منه.
لازال الطب يتطور أكثر في أبحاثه حول الحمل خارج الرحم لاكتشاف عدداً من العلاجات السهلة للمرأة التي تتعرض لتلك الحالة، وذلك تيسيراً على السيدات والمحاولة في الحفاظ على صحتهم وعدم تعرض حياتهم للمخاطر التي قد تودى بحياتهم وفي بعض الحالات إزالة انبوب من قناة فالوب لتصبح نسبة حدوث الحمل الطبيعي بأنبوب واحد أصعب من حدوث الحمل الطبيعي في وجود الأنبوبين.
كيفية تشخيص الحمل خارج الرحم
تشخيص الحمل خارج الرحم له عدداً من الفحوصات تتمثل في التالى :
- التشخيص من خلال فحص الهرمونات: وذلك من خلال تحليل بالدم يتم من خلاله معرفة مستوى هرمون البروجسترون المسئول عن الحمل، حيث تكون نسبة الهرمون في الحمل خارج الرحم منخفضة كثيراً مما يزيد من احتمالية ان يكون الحمل خارج الرحم.
- الفحص من خلال الموجات فوق صوتية: الذي يظهر الحمل خارج الرحم من خلال القياس المتكرر لمستوى هرمون الحمل في الدم، ويتم تشخيص الحمل الطبيعي عندما يصل مستوى هرمون الحمل إلى 1500 ملليمتر، وعندما ينخفض مستوى الهرمون عن ذلك تتكاثر الشكوك حول أن يكون الحمل غير طبيعياً أو يكون الحمل خارج الرحم.
الفرق بين الحمل الطبيعي والحمل خارج الرحم
يتم حدوث الإباضة في الحمل الطبيعي عندما يتم انطلاق البويضة من المبيض إلى قناة فالوب وحينها تلتقى البويضة بالحيوان المنوي لتسير في اتجاهها داخل الرحم وإتمام عملية الحمل وتطورها خلال التسعة أشهر حتى الولادة.
يتم حدوث عملية الحمل خارج الرحم عندما تظل البويضة المخصبة في البوق واحياناً تقوم البويضة المخصبة بالالتصاق في واحد من المبيضين أو بأي عضو داخل البطن، ومن هنا تكمن الخطورة وحدوث الحمل خارج الرحم وتشكل مخاطرة على صحة السيدة الحامل.
تم إثبات أن حالة واحدة بين كل خمسين سيدة حامل تحدث لها تلك الحالة بوجود حمل خارج الرحم، وهو ما يجعل الأمر مطمئناً كثيراً بين السيدات الحوامل، ومن أهم أسباب وعوامل الحمل خارج الرحم هو الضرر الذي يحدث في قناة فالوب والذي من أهم أسبابه الالتهابات المنتقلة من خلال العلاقات الحميمية، أو العمليات الجراحية التي تنقل بعض البكتيريا المسببة للالتهابات التي تضر بالرحم.
اقرأ أيضا: ما هي أفضل التمارين الرياضية للحامل؟
وفي نهاية هذا المقال لقد تحدثنا عن أنواع الحمل خارج الرحم، والذي يعتبر من أخطر مضاعفات الحمل التي تحدث من خلال التجويف الرحمي، ولكن في جميع الأحوال لا يستمر ذلك الحمل، كما ذكرنا أيضا أسبابه وعلاماته وانواع الحمل خارج الرحم وكذلك طرق الوقاية ومضاعفاته وتشخيصه.
