نتعرف اليوم في مقالنا على أعراض الولادة المبكرة وأسبابها، الولادة المبكرة هي ولادة أطفال أحياء قبل استكمال 37 أسبوع من فترة الحمل، وأحياناً يعاني المولود والأطفال الذين تمت ولادتهم مبكراً للغاية مشكلات طبية معقدة وقد يحدث المخاض المبكر عندما تؤدي التقلصات إلى فتح عنق الرحم بعد الأسبوع العشرين إلى الأسبوع 37 من الحمل وقد يؤدي المخاض المبكر إلى الولادة المبكرة وكلما حدثت الولادة مبكراً فإنها تؤدي إلى مخاطر صحية.
يحتاج الأطفال المولودين ولادة مبكرة إلى الرعاية الخاصة في وحدة الرعاية الفائقة لحديثي الولادة، ومن الممكن إصابة الأطفال بإعاقة ذهنية وجسدية لفترة طويلة، وقد تزيد عوامل معينة من فرص المخاض المبكر لكن من الممكن أن يحدث دون إي أعراض أو عوامل صحية خطرة ومن هنا نتعرف على أعراض الولادة المبكرة والطريقة التي تجعلك أن تتصرفي بطريقة صحيحة ومن أعراض الولادة المبكرة :
أعراض الولادة المبكرة
هناك بعض العلامات التي تظهر على الحامل تدل على أن موعد الولادة قد اقترب، وهناك بعض التغيرات الهرمونية واستعداد الجسم لخروج الجنين وماذا لو فاجأتك الأعراض قبل موعد الولادة وكيفية معرفة أن الولادة مبكرة ومن أهم أعراض الولادة المبكرة كما يلي:
آلام في الظهر:
تأتي آلام الظهر من الأسفل وتأتي قوية وتستمر أحياناً فترة من الوقت، وأحياناً تأتي على فترات وتبدأ العضلات بالتمدد مع قرب موعد الولادة وآلام أسفل الظهر وتصل إلى الفخذ.
انقباضات كل عشر دقائق أو أكثر:
ومن العلامات الواضحة الشعور بانقباضات مستمرة ومنتظمة، وهذه من أعراض الولادة المبكرة وهذه الانقباضات تشبه آلام الدورة الشهرية، ويصاحبها آلام في أسفل الظهر والبطن ومن الممكن أن يصاحبه غازات وإسهال.
زيادة الإفرازات:
ومن أعراض الولادة المبكرة زيادة الإفرازات التي تدل على أن الولادة اقتربت، وتظهر الإفرازات باللون البني أو اللون الوردي.
نضج عنق الرحم:
يبدأ الجسم بإفراز هرمون prostaglandin الذي يساعد على مرونة عنق الرحم واسترخائه وهذا ما تشعرين به ويوضح الطبيب ذلك عند الكشف.
خروج السائل الأمينوسي:
مع بداية الولادة يخرج السائل الأمينوسي الذي يحمي الطفل من داخل الرحم، ومع الولادة وبدايتها يتمزق هذا الكيس الذي يحمل هذا السائل، ويخرج على صورة قطرات أو كميات كبيرة.
أعراض تشبه الإنفلونزا:
تأتي هذه الأعراض على شكل غثيان أو قيء.
زيادة الضغط في منطقة الحوض والمهبل:
تأتي هذه الأعراض بسبب نزول الجنين في الحوض.
نزيف مهبلي:
من الممكن نزول بعض قطرات الدم فجأة ومن الممكن أن يصعب معرفة أعراض الولادة المبكرة بسبب كل الآلام المذكورة سابقاً تمر بها الحامل خلال فترة الحمل من آلام في الظهر والإفرازات المهبلية، ويجب ملاحظة فترة الحمل ومراقبتها خوفاً لظهور أي من العلامات السابقة، ويجب أن تكوني حذرة و تخبرى الطبيب عن أي علامات تظهر وتطلبي منه فحصاً شاملاً عن أي أعراض غير طبيعية.
أقرا أيضا: كيف تتعامل مع زوجتك الحامل
من علامات الولادة المبكرة
يعتبر الإسهال والمغص والغازات من أعراض الولادة المبكرة وتعتبر هذه علامة من العلامات لولادة مبكرة، وفي هذا الوقت يجب عمل الفحوصات اللازمة لمعرفة سلامة الجنين وعدم ظهور علامات أخرى تدل على أن الولادة مبكرة.
ما هي شكل إفرازات الولادة المبكرة
هناك إفرازات تأتي أثناء فترة الحمل بصفة مستمرة ولكن في حالة وجود إفرازات مصحوبة بقطرات من الدم أو يصبح لونها وردي فهذه من أعراض الولادة المبكرة لذلك يجب القلق وعمل الفحوصات اللازمة لتطمئن على الحمل وعلى صحة الجنين.
عوامل تزيد من خطر الولادة المبكرة
- وجود تاريخ عائلي للولادة المبكرة في العائلة.
- حدوث حمل مباشرة بعد الحمل الأول.
- إصابة الجنين بعيوب خلقية.
- حدوث سكر حمل.
- حدوث تسمم حمل.
- ارتفاع ضغط الدم للحامل أثناء فترة الحمل.
- زيادة وزن الحامل أثناء فترة الحمل أو إنقاص الوزن كثيراً.
- عدم أخذ المكملات الغذائية والمقويات والتغذية السليمة أثناء فترة الحمل.
- حدوث عدوى من الممكن أن تزيد من خطورة إصابة الجنين بها.
- الحمل في توأم أو أكثر.
- الحمل بطريقة زيادة الخصوبة.
- تناول السجائر والتدخين.
- عمر الأم صغيرة السن أو كبيرة في السن كليهما.
- قصر عنق الرحم.
- أحداث الحياة المسببة للتوتر مثل وفاة شخص عزيز.
- زيادة السائل السلوي.
أقرا أيضا: هل تضخم الثديين علامة على الحمل بولد؟
كيف تتصرفين في حالة الولادة المبكرة
عند التأكد من ظهور أي أعراض الولادة المبكرة فيجب التوجه للطبيب مباشرة، وعمل فحص طبي شامل مثل الموجات فوق الصوتية للتأكد من أن الجنين مازال بخير، وفي حالة عدم الوصول إلى الطبيب المختص فيجب التوجه إلى أقرب مستشفى وفي حالة خروج السائل الأمينوسي فهذه علامة أكيدة على الولادة المبكرة، فيجب الذهاب إلى أقرب مستشفى.
نصائح للتعامل مع أعراض الولادة المبكرة
في حالة وجود أعراض ولادة مبكرة أو الشعور بالقلق أثناء فترة الحمل، وبعد التعرف على أعراض الولادة المبكرة فمن الممكن منع حدوثها فهناك إجراءات يجب اتخاذها لتقليل احتمالية حدوث ولادة مبكرة وهي كالتالي:
- يجب الاستلقاء بشكل مائل على الجانب الأيسر فذلك يساعد على إبطاء العلامات.
- تفريغ المثانة باستمرار.
- عدم النوم على الظهر لأنه يزيد من الانقباضات.
- يجب على الحامل شرب كميات كبيرة من الماء والحفاظ على رطوبة الجسم.
- يجب احتساب وقت الانقباضات لمدة ساعة حتى لا يسبب خطر للجنين.
- يجب أن يتم عمل فحص على عنق الرحم لمعرفة قرب المخاض ويجب التوجه إلى المستشفى على الفور في حالة زيادة الأعراض وتفاقمها أو عدم اختفاء الأعراض بعد ساعة من بدايتها.
- يجب توخي الحذر من تقنيات المساعدة على الإنجاب في حدوث الحمل فيجب التفكير في عدد الأجنة لأن زيادة عدد الأجنة يزيد من أعراض الولادة المبكرة.
- يجب تجنب المواد الخطرة مثل التدخين فيجب الإقلاع عنه فوراً.
- يجب إتباع نظام غذائي صحي حيث تشير بعض الدراسات بأن النظام الغذائي الغني بالدهون الغير مشبعة متعددة وترتبط بانخفاض خطر الولادة المبكرة حيث توجد هذه الدهون في المكسرات والبذور وزيت البذور.
أقرا أيضا: فوائد البرغل للحامل
أهمية مراجعة الطبيب عند ظهور أعراض الولادة المبكرة
في حالة دخول الحامل إلى المستشفى فمن الممكن إخضاع الحامل لبعض الإجراءات التي تضعها تحت الرعاية الصحية المطلوبة وهي كما يلي:
- إعطاء المرأة الحامل بعض المضادات الحيوية لاحتمالية إصابتها بالعدوى وتكون هي السبب في تحفيز المخاض.
- يجب إعطاء الحامل المحاليل الوريدية التي تساعد على وقف الانقباضات وتحسن من رطوبة الجسم.
- وفي حالة عدم بلوغ الحامل الأسبوع 34 من الحمل يجب إعطاء الحامل مضادات المخاض مثل كبريتات المغنيسيوم وفي حالة عدم اكتمال رئتين الجنين، و تأخذها الحامل بغرض ارتخاء عضلات الرحم وتوقف الانقباضات بشكل مؤقت.
- يجب الحفاظ على اكتمال الرئتين للجنين بوسائل علاجية مثل دواء Corticosteroid الذي يساعد على استكمال الرئتين للجنين لمدة 7 أيام ويساعد على بقاء الطفل على قيد الحياة.
ومن هنا نكون قد انتهينا من مقالنا وتعرفنا فيه على أعراض الولادة المبكرة، وتكلمنا عن أسبابها وتحدثنا عن علامات الولادة المبكرة وعن النصائح التي يجب إتباعها لتجنب الولادة المبكرة والحفاظ على الجنين أطول وقت ممكن وتحدثنا عن أهمية مراجعة الطبيب لعمل الفحوصات اللازمة التي تساعدك على الاطمئنان عل الجنين وأرجو أن ينال المقال إعجابكم.
