يواجه الكثير من الأزواج مشكلات في عملية الخصوبة، خاصة في الوقت الحالي حيث تدل الكثير من الدراسات في بلاد كثيرة على ارتفاع نسبة العقم عند النساء والرجال، لذلك يلجأ الأزواج إلى إجراء العديد من العمليات، مثل أطفال الأنابيب أو ما تعرف بعملية التلقيح الصناعي والتي تساعد العديد من الأزواج على الإنجاب، وسوف نوضح لكم كافة التفاصيل عن عملية التلقيح الصناعي خلال السطور القادمة.
ماهي عملية أطفال الأنابيب؟
تعتبر تقنية أطفال الأنابيب من أشهر التقنيات التي تساعد الأزواج على الإنجاب ويتم إجراء العملية عن طريق الآتي:
- يتم سحب البويضات من المبيضين، ثم يتم تلقيح البويضات بالحيوانات المنوية مخبريا.
- يمكن استخدام بويضات الزوجة والحيوانات المنوية للزوج.
- يمكن استخدام بويضات من سيدة متبرعة في حالة حدوث مشكلة عند السيدة في البويضات والحيوانات المنويه للزوج.
الحالات التي يوصي بها الطبيب باستخدام تقنية أطفال الأنابيب
يوصي الطبيب بإجراء عملية أطفال الأنابيب في العديد من الحالات، ومن أهم هذه الحالات التالي:
- السيدة التي تجاوزت سن الأربعين.
- تلف أو انسداد في قناة فالوب.
- ظهور ضعف في وظيفة المبايض عند المرأة.
- معاناة السيدات من الأورام الليفية الرحمية.
- معاناة الرجل من انخفاض عدد الحيوانات المنوية أو ظهور أي تشوهات.
- الاختلالات الجينية التي يعاني منها الزوج والزوجة.
- حالات العقم التي لا يمكن معرفة سببها.
- حالات العقم الثانوي.
- حدوث الإجهاض المتكرر.
- النساء التي تعاني من مرض تكيس المبايض.
كيفية إجراء عملية أطفال الأنابيب
يتم إجراء عملية أطفال الأنابيب عن طريق اتباع مجموعة من الخطوات والإجراءات اللازمة لعملية، والتي من أهمها التالي:
- في البداية يقوم الطبيب بوصف مجموعة من الأدوية للسيدة؛ حتى تعزز الإباضة عندها.
- عندما يأتي وقت الإباضة يقوم الطبيب بسحب البويضات الناضجة من مبيض المرأة.
- يتم أخذ عينة من السائل المنوي للزوج.
- يتم تخصيب السائل المنوي داخل البويضة مخبريا.
- يتم ترجيع الأجنة التي تنتج من عملية التخصيب إلى رحم الأم إذا كان الرحم جاهزا.
- إن كان الرحم غير جاهز لعملية الحقن يمكن تجميد الأجنة لمدة شهرين، وبعدها يتم انتقالها إلى الرحم.
الفحوصات اللازمة قبل عملية أطفال الأنابيب
يطلب الطبيب من الزوجين إجراء مجموعة من الفحوصات التي لها علاقة بالبويضات والحيوانات المنويه للزوج قبل أن يقوم الطبيب بإجراء عملية أطفال الأنابيب ومن أهم هذه الفحوصات التالي:
- فحص مخزون المبيض: يساعد هذا الفحص على تحديد كمية البويضات التي تساعد على نجاح العملية.
- تحليل السائل المنوي: يعتبر من أهم التحاليل التي تساعد على نجاح العملية ويجب إجراؤه قبل العملية بفترة قليلة.
- التأكد من وجود الأمراض المعدية: قبل بداية العملية يجب التأكد من عدم وجود أي أمراض معدية، مثل أمراض نقص المناعة.
- تحديد عمق الرحم: يعتبر من أهم الاختبارات؛ لأنه يساعد على نجاح عملية ترجيع الأجنة.
الفرق بين الحقن المجهري وأطفال الأنابيب
هناك فرق واضح بين عملية أطفال الأنابيب وبين الحقن المجهري، ويمكن تحديد أيهما أفضل بالنسبة للزوجين على حسب الحالة الصحية والمادية للزوجين، ويتلخص الفرق في الآتي:
أطفال الأنابيب
تكون عبارة عن التقاء بين البويضة والحيوان المنوي داخل الأنابيب الخاصة بالاختبار، ثم يتم إعادة البويضة والحيوان المنوي إلى رحم الأم، ويحدث ذلك دون أي تدخل من الطبيب، حيث يتم وضع البويضة مع بعض الحيوانات المنوية، ويتم الانتظار ليوم او يومين حتى يحدث التزاوج.
الحقن المجهري
يأخذ الطبيب الحيوانات المنوية من الزوج، ثم يقوم باستخدام ميكروسكوب حتى يحقن الحيوانات المنوية داخل البويضة، ويلجأ الأطباء إلى عملية الحقن المجهري إذا كان الزوج يعاني من ضعف في الحيوانات المنوية.
العوامل التي ترفع من فرص نجاح عملية أطفال الأنابيب
يوجد الكثير من العوامل التي تزيد من نسبة نجاح عملية التلقيح الصناعي، ومن أهم هذه العوامل التالي:
- عمر الأم فكلما كان عمر الأم أقل من 40 عام تزيد نسبة استجابة الأم إلى المنشطات، بالإضافة إلى أنه يتم إنتاج عدد كبير من البويضات الناضجة التي تساعد على نجاح العملية.
- يعتبر المعمل والتقنيات المستخدمة أثناء إجراء العملية من أهم العوامل التي تساعد على نجاح العملية، خاصة في التعامل مع النطاف والحيوانات المنوية والبويضات والأجنة.
- من أهم العوامل المحافظة على البيئة المناسبة، والوسائل والأدوات التي يتم استخدامها داخل المعمل، بالإضافة إلى مراقبة عدم انتقال البكتيريا في الحضانات، أو في الهواء.
- كلما كان الرحم سميك كلما ارتفعت نسبة انغراس الأجنة والمعدل الأدنى لـسماكة الرحم هو 8 ملم، ويفضل أن يصل بين 10 إلى 12 ملم.
- ومع تقدم العلم ظهرت طرق التحوير المجهري، وتقنية تشطيب جدار الأجنة عن طريق استخدام الليزر التي تساعد على ارتفاع نسبة انغراس الأجنة، خاصة في حالات الإعادة المتكررة.
- يعتبر العامل النفسي للزوجين من أهم عوامل نجاح العملية، حيث أن الحالة النفسية المستقرة تساعد على انغراس الأجنة؛لأن الحالة النفسية السيئة تجعل المخ يفرز الأندروفين الذي يمنع استقرار الأجنة داخل الرحم.
- تساعد عملية التحويل المناعي الحالات التي قامت بإجراء العملية أكثر من مرة، لكنها كانت تفشل بسبب وجود أجسام مناعية تعمل على رفض انغراس الأجنة، ويتم إجراء عملية التحويل المناعي عن طريق استخدام بعض الأدوية التي تقلل رفض الرحم للجنين من خلال المنظار.
الآثار الجانبية لعملية أطفال الأنابيب
هناك مجموعة من الآثار الجانبية التي تظهر بعد عملية أطفال الأنابيب، ومن أهم هذه الآثار التالي:
- تبدأ الآلام الخاصة ة منذ بداية حقن الهرمونات التي تحفز عملية الإباضة وألم هذه الحقنة يشبه الألم الذي ينتج عن أي حقنة أخرى، لكن شعور السيدة بالتوتر هو الذي يجعلها تبالغ في الشعور بالألم.
- الشعور بانتفاخ وألم خفيف في البطن مع بداية نضوج البويضات بسبب تضخم المبيضين.
- تعتبر أهم مرحلة من مراحل عمليات أطفال الأنابيب هي مرحلة سحب البويضات وإرجاعها مرة أخرى إلى رحم الأم بعد أن يتم تلقيحها بالحيوانات المنوية.
- وتعتبر هذه المرحلة ليست من المراحل البسيطة، لكن تتم هذه المرحلة تحت التخدير مما يخفف الشعور بالألم خلال هذه المرحلة، لكن تشعر السيدة ببعض الألم بعد الانتهاء.
النصائح التي يجب اتباعها بعد إجراء عملية أطفال الأنابيب
هناك مجموعة من النصائح التي يجب أن تتبعها السيدة بعد إجراء عملية أطفال الأنابيب خاصة في الشهور الأولى من الحمل، ومن أهم هذه النصائح التالي:
- يجب الراحة التامة وعدم الاستهانة بالحمل، خاصة بعد مواجهة صعوبة في حدوث الحمل بشكل طبيعي.
- المتابعة المستمرة خلال فترة الحمل منذ بداية معرفة الحمل، ويجب أن تلتزم السيدة بجميع الفحوصات الطبية التي يطلبها الطبيب، وتلتزم بكافة توصيات الطبيب.
- يجب أن تتناول السيدة الأدوية التي يصفها الطبيب بانتظام؛ حتى يتم نجاح العملية، ويثبت الجنين.
- يجب أن تتجنب السيدة الزيادة في الوزن؛ حتى لا تتعرض إلى المشاكل الصحية هي والجنين أثناء فترة الحمل، مثل التعرض للإصابة بمرض السكري أو تسمم الحمل.
- يجب استشارة الطبيب في الحال إذا ظهر أي عرض يدل على وجود مشكلة في الحمل، مثل النزيف المهبلي أو غير ذلك من المشاكل.
وفي النهاية نكون قد تعرفنا على جميع المعلومات الخاصة بعملية أطفال الأنابيب والفحوصات اللازمة قبل إجراء عملية العملية، والفرق بين الحقن المجهري، وأطفال الأنابيب، والعوامل التي تساعد على نجاح العملية.
