تعتبر عملية أطفال الأنابيب من أهم العمليات التي تساعد السيدة التي لا تستطيع ان تحمل بطريقة طبيعية، وذلك بسبب الكثير من المشكلات التي تواجها السيدة والتي تمنعها من الحمل، سواء كانت مشكلات خاصة بها أو مشكلات خاصة بزوجها، وسوف نتعرف خلال السطور القادمة على عملية أطفال الأنابيب بالتفصيل.
أسباب إجراء عملية أطفال الأنابيب
يتم إجراء عملية أطفال الأنابيب لحل الكثير من المشكلات الخاصة بالعقم، ومن أهم هذه المشكلات التالي:
- إذا تقدمت السيدة في العمر ولم تستطع أن تنجب أطفال بطريقة طبيعية.
- وجود أضرار أو انسداد في الأنابيب أو معاناة السيدات من التهابات في بطانة الرحم.
- إذا كان الزوج يواجه أي مشكلة من مشاكل الخصوبة، مثل انخفاض كمية الحيوانات المنوية أو عدم انتظام حركتها.
- عدم القدرة على إنجاب أطفال دون وجود أي أسباب لعدم الإنجاب.
الإجراءات اللازمة قبل إجراء عملية أطفال الأنابيب
هناك الكثير من الإجراءات التي يجب أن يتبعها الزوجان قبل إجراء عملية أطفال الأنابيب ومن أهم هذه الإجراءات هي الفحوصات التي يطلبها الطبيب من الزوجين، ومن أهم هذه الفحوصات التالي:
- فحص مخزون المبيض.
- تحليل السائل المنوي عند الرجل.
- فحوصات الكشف عن أي عدوى عند الرجل أو المرأة.
كيفية إجراء عملية أطفال الأنابيب
يتم إجراء عملية أطفال الأنابيب عن طريق اتباع الطبيب مجموعة من الخطوات المهمة لنجاح العملية، وتتلخص هذه الخطوات في التالي:
مرحلة تحفيز المبيض حتى ينتج البويضات
في هذه هي المرحلة يقوم الطبيب بإعطاء السيدة مجموعة من أدوية الخصوبة التي تساعد على تحفيز المبيض؛ حتى ينتج البويضات، حيث أن السيدة تنتج بويضة واحدة كل شهر، لكن أدوية الخصوبة تجعلها تنتج أكثر من بويضة في وقت واحد، وأثناء تلك المرحلة يقوم الطبيب بمراقبة نمو البويضات داخل المبايض عند السيدة من خلال فحص الأمواج فوق الصوتية عن طريق المهبل، بالإضافة إلى أن الطبيب يطلب من السيدة إجراء فحوصات دم؛ حتى يفحص مستوى الهرمون عند السيدة.
مرحلة سحب البويضات
في هذه المرحلة يتم سحب البويضات عن طريق إجراء عملية جراحية بسيطة يتم إجراؤها عن طريق تخدير السيدة؛ حتى لا تشعر بأي ألم في مرحلة سحب البويضات، ويتم ذلك عن طريق فحص الأمواج فوق الصوتية، حيث يقوم الطبيب بإدخال إبرة طويلة عن طريق المهبل إلى المبايض، ثم يدخل الإبرة إلى الجريب الذي يحتوي على البويضات، وتتصل هذه الإبرة بجهاز شفط يقوم بسحب البويضات والسائل من كل جريب حيث يقوم بسحب بويضة واحدة في كل مرة، وقد تشعر السيدة ببعض التشنجات في هذه المرحلة، لكن هذه التشنجات تختفي بعد مرور يوم واحد.
مرحلة التلقيح والإخصاب
في هذه المرحلة يقوم الطبيب بإدخال الحيوانات المنوية التي تم الحصول عليها من الزوج داخل البويضات الجيدة التي سحبت من الزوجة، ويطلق على هذه المرحلة اسم عملية التلقيح، حيث يدخل الحيوان المنوي إلى داخل البويضة في خلال ساعات قليلة بعد عملية التلقيح، وإذا كان الطبيب يعتقد أن عملية الإخصاب تكون منخفضة يتم إدخال الحيوان المنوي بطريقة اصطناعية عن طريق طاقم المختبر، ويطلق على هذه الطريقة اسم عملية حقن الحيوانات المنوية المجهري.
مرحلة النمو المبكر للجنين
في هذه المرحلة تنقسم البويضة إلى مجموعة من الأقسام وفي هذه المرحلة يقوم طاقم المختبر بفحص الجنين باستمرار؛ حتى يتم التأكد من أنه انقسم بالطريقة المتوقعة، ثم بعد ذلك يتم إجراء التشخيص الوراثي قبل عملية الزرع؛ حتى يتم التأكد من عدم وجود أي أمراض وراثية قبل أن يتم ترجيع الجنين إلى رحم الأم.
مرحلة ترجيع الأجنة
يتم في هذه المرحلة إرجاع البويضات إلى عيادة الطبيب خلال يومين أو خمس أيام وعند إجراء عملية ترجيع الأجنة لا يتم تخدير السيدة، ويقوم الطبيب بإدخال أنبوب طويل يحتوي على الأجنة من خلال المهبل إلى رحم الأم، وبعد إكمال عملية انغراس الجنين داخل الرحم، ويستمر الجنين في النمو تكون النتيجة في النهاية حدوث الحمل، ويتم ترجيع جنين واحد إلى رحم الأم؛ لان إرجاع أكثر من جنين يؤدي إلى حدوث حمل متعدد.
مرحلة التعافي
بعد أن يتم إجراء عملية زرع الأجنة داخل رحم الأم يطلب الطبيب من السيدة أن تلتزم الراحة لعدة أيام، لكن لا يطلب الطبيب أن تلتزم السيدة البقاء في السرير إلا إذا كان لديها احتمال الإصابة بمتلازمة فرط الإباضة، وتستطيع السيدة أن تعود إلى ممارسة حياتها الطبيعية في اليوم التالي من إجراء العملية، لكن يجب ألا تقوم بأي أعمال شاقة، أو تمارس تمارين قاسية، بالإضافة إلى أن السيدة التي خضعت لعلاج الخصوبة عن طريق الإخصاب في المختبر يجب أن تتناول علاج هرموني عن طريق الأقراص أو الحقن لمدة 12 أسبوع بعد عملية ترجيع الأجنة.
الحالات التي يجب أن ترجع فيها إلى الطبيب
هناك بعض الحالات التي يجب فيها استشارة الطبيب بعد عمليه ترجيع الأجنة إلى رحم الأم، ومن أهم هذه الحالات التالي:
- شعور السيدة بارتفاع في درجة حرارة الجسم يصل إلى 38 درجة مئوية.
- الشعور بآلام شديدة في منطقة الحوض.
- إذا لاحظت السيدة نزيف في المهبل.
- ظهور دم أثناء التبول.
مخاطر إجراء عملية أطفال الأنابيب
هناك مجموعة من المخاطر التي تحدث بعد إجراء عملية أطفال الأنابيب ومن أهم هذه المخاطر التالي:
- معاناة السيدة من انتفاخات في البطن أو آلام أو الشعور بالصداع وتقلبات في المزاج، وكل ذلك بسبب أدوية الخصوبة التي تأخذها السيدة قبل إجراء العملية، بالإضافة إلى أن كثرة الحقن تسبب لها الكدمات.
- هناك مجموعة من الأدوية تسبب متلازمة فرط الإباضة والتي تؤدي إلى تراكم مجموعة من السوائل في البطن والصدر، وبالتالي تشعر السيدة بألم في البطن وانتفاخ وزيادة في الوزن، بالإضافة إلى أنها تشعر بضيق التنفس والغثيان.
- قد يحدث حالات حمل متعدد الأجنة؛ بسبب أنه يتم في عملية ترجيع الأجنة إرجاع أكثر من جنين إلى رحم الأم، مما يؤدي إلى حدوث ولادة مبكرة ويولد الأطفال بأوزان منخفضة.
وفي النهاية نكون تعرفنا على عملية أطفال الأنابيب والأسباب التي يتم فيها إجراء عملية أطفال الأنابيب والإجراءات اللازمة قبل إجراء العملية، وخطوات إجراء العملية، والحالات التي يتم فيها استشارة الطبيب بعد العملية، ومخاطر إجراء العملية.
ما نسبة نجاح عملية أطفال الأنابيب؟
تصل نسبة نجاح العملية بالنسبة للسيدة في عمر العشرين إلى 35% في حالة إجراء العملية لأول مرة، وترتفع النسبة إلى 55% عند تكرار العملية.
أسباب فشل عملية أطفال الأنابيب؟
يمكن وصف العملية بالفشل إذا تم تكرار العملية 3 مرات ولم يحدث حمل.